عبر فضاء تافوكت للإبداع، منظم الدورة الأولى من مهرجان الدار البيضاء الدولي للفيلم الأمازيغي، الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية واختتم أمس، عن أمله في أن يتم إيلاء مزيد الدعم للأفلام الأمازيغية بشكل عام، وأن يقدم دعم أوسع للمهرجانات التي تعنى بالفن السابع.
وقالت الممثلة والمغنية الأمازيغية خديجة أومزان، في تصريح لهسبريس، على هامش الحفل الختامي الذي نظم بـ"سيدي عثمان"، إن الأمل ما يزال موجودا بتحقق الاهتمام بالأفلام والمهرجانات الأمازيغية، وأن يتم تقديم الدعم المادي لإبرازها في الصورة التي تليق بها، مشيرة إلى أن توفير المساندة سيساهم، أولا وأخيرا، في الارتقاء بالأعمال الفنية الأمازيغية.
من جهته قال خالد بويشو، مؤسس ومدير مهرجان البيضاء الدولي الأول للفيلم الأمازيغي، إن "السلطات المحلية بالمدينة ينبغي أن تتعامل على قدم المساواة مع كل التظاهرات الفنية التي تنظم بعموم نفوذها الترابي".
"ينبغي على المسؤولين عن التدبير المحلي تقديم كل أوجه الدعم، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة؛ أي إنه لا حرج في أن تتم محاسبة الجمعيات على كل ما تصرفه في تنظيم الملتقيات الفنية"، يزيد بويشو، في تصريحه لهسبريس.
وأكد مدير المهرجان أن الدعم المادي سيساهم في تطوير احتفاء البيضاء الدولي بالفيلم الأمازيغي، وذلك من خلال برمجة مسابقات فنية، وإعطاء مزيد من الإشعاع لهذا اللقاء السينمائي.
بويشو، في التصريح ذاته، قال إن الدورة الأولى من الموعد الذي أسسه كانت ناجحة بكل المقاييس، وأضاف: "نظمت في 6 قاعات ومراكز ثقافية وسط الدار البيضاء، كما عرفت حضورا محترما للجمهور البيضاوي المتعطش لمختلف التعابير الفنية، والإبداع السينمائي بوجه التحديد".
يشار إلى أن باكورة دورات مهرجان الدار البيضاء الدولي للفيلم الأمازيغي قد افتتحت بعرض فيلم "قصّة مكلومين"، الذي يثير محنة ساكنة مخيمات تندوف، إلى جانب 55 إبداعا سينمائيا موزعة بين أفلام قصيرة وأخرى طويلة، بحضور وافر للأعمال الوثائقية، من داخل المغرب، وبتمثيل 10 بلدان أخرى.
كما نظمت، في إطار فعاليات التظاهرة عينها، ثلاث ندوات تهم مواضيع: "دور السينما في التوثيق ومبادرة الإنصاف والمصالحة"، و"الكتاب الأبيض حول السينما المغربية"، و"الغرف المهنية السينمائية"، بحضور خبراء وممارسين في المجال السينمائي الوطني والدولي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق