عزيزي الزائر للأسف تم إغلاق المدونة , يمكنك زيارتنا على الموقع الجديد إضغط هنا

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

التضامن مع ضحايا هجمات باريس يقسم مغاربة "فايسبوك"

التضامن مع ضحايا هجمات باريس يقسم مغاربة "فايسبوك"
"لنصلي من أجل باريس"، شعار تبادله العديد من نشطاء "فيسبوك" عبر صفحاتهم تضامنا مع الهجوم المأساوي الذي تعرضت له العاصمة الفرنسية من طرف عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف اختصارا بـ"داعش". إدانة الهجوم الإرهابي لم تقتصر فقط على الجهات الرسمية، بل عممت لتشمل عددا من المتعاطين الذين انخرطوا في حملة استنكارات واسعة.
موجة التضامن اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد أحداث الجمعة المنصرمة، لتُغرق صور "البروفايلات" بالأعلام الفرنسية بعد أيام قليلة من حملة وضع العلم المغربي تزامنا مع الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
هذا التوجه آثار زوبعة من النقاش في المجتمع بين مؤيد لهذه الخطوة، بحجة أن التضامن حق شخصي يمكن توجيهه إلى جميع القضايا الإنسانية سواء في فرنسا أو غيرها من البلدان، ومعارض يرى أن التضامن أصبح موضة جديدة تتجاهل ضحايا القدس وبيروت وتدعم قتلى "شارلي إيبدو" ومسرح "باتكلان".
ودافع العديد من مستخدمي الفضاء الأزرق عن حقهم في التضامن مع الشعب الفرنسي، إذ علقت إحدى الناشطات في "فيسبوك" قائلة: "لما تضامنت مع ضحايا إرهاب باريس تضامنت مع تلك الأم والبنت والزوجة والأب والابن والزوج (قد يكون أحدهم فردا من عائلتي أو عائلتكم)، الذين لا ذنب لهم سوى أن الأقدار جمعتهم في أمكنة بعينها مع إرهابيين".
في الاتجاه ذاته، وجه أحد "الفيسبوكيين" دعوة إلى رافضي التضامن مع أحداث باريس بعبارة: "خَلّيوْنا نْضامْنو شْويَّة مع بْنادَمْ، قْبَل تّاهوما مايْوَلّيوْ بْحالْنا عايْشينْ البؤس".
على النقيض من ذلك، انتشرت عبارات التهكم من المتضامنين مع الجمهورية الخامسة، بعدما تشاطر العديد من الشباب عبارة "صَلّيوْ بَعْدا عادْ صَلّيوْ من أجل باريس". فيما كتب آخرون بشكل ساخر: "المغرب هو البلد الوحيد في العالم اللّي باقي ليهْ 3 أيام على عيد الاستقلال، والشعب دايرْ العلَم دْيالْ المستعمر في البروفايل".
النقاش حول التضامن أصبح مثل كرة ثلج، كلما تدحرجت صارت أكبر، أمام انخراط عدد أكبر من النشطاء، وفي هذا الصدد، خرج مارك زوكربيرج، مؤسس "فيسبوك"، بتوضيح حول تطبيق "التضامن مع الشعب الفرنسي" الذي طرحه على موقعه الأزرق.
وكتب مارك، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "العديد من الأفراد يتساءلون لماذا طرحت تطبيق التضامن مع أحداث باريس وليس مع تفجيرات بيروت وعدة أماكن أخرى". وحتى يوم أمس، يقول زوكربيرج ، إن سياسة موقعه كانت في اتجاه استخدامه من أجل التضامن مع مختلف الكوارث الطبيعية، مؤكدا أن مقاولته تخطط لتفعيل التطبيق ليشمل مختلف الكوارث الإنسانية عبر العالم.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

الأرشيف

جميع الحقوق محفوظة لمدونة maroc press 2014